الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 477 ] 78 - فضل ابن عباس ، رضي الله عنهما

                                                                                        4069 - قال أحمد بن منيع : حدثنا يزيد ، هو ابن هارون ، ثنا جرير ، هو ابن حازم ، عن يعلى ، هو ابن حكيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار : تعال فلنسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير . فقال : واعجبا لك يا ابن عباس ، أترى الناس يفتقرون إليك وفي الناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيهم ؟ !

                                                                                        قال : فتركت ذلك ، فأقبلت أسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحديث ، فإن كان ليبلغني عن الرجل فآتيه وهو قائل ، فأتوسد ردائي على بابه ، يسفي الريح علي من التراب ، فيخرج فيراني ، فيقول : يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما جاء بك ؟ ألا أرسلت إلي فآتيك ؟ فأقول : لا ، أنا أحق أن آتيك ، فأسأله عن الحديث ، فعاش ذلك الرجل الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي يسألونني ، فقال : كان هذا الفتى أعقل مني
                                                                                        .

                                                                                        [ ص: 478 ] [ ص: 479 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية