[ ص: 269 ] 7 - باب المشي مع الجنازة والقيام معها إلى أن تدفن
805 - : أخبرنا إسحاق ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي مطرح بن يزيد الدمشقي ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن ، عن القاسم - رضي الله عنه - قال : أبي أمامة أبو سعيد الخدري لعلي - رضي الله عنهما - : أخبرنا يا أبا الحسن عن المشي مع الجنازة ، أي ذلك أفضل ؟ فقال - رضي الله عنه - : والله إن فضل الماشي خلفها على الماشي أمامها كفضل المكتوبة على التطوع . قال علي أبو سعيد - رضي الله عنه - : فوالله ما جلست منذ شهدت جنازة شهدها أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - فرأيت أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - يمشيان أمامها .
فقال : يغفر الله لهما ، إن خيار هذه الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر وعمر [ ص: 270 ] - رضي الله عنهما - ثم الله أعلم الخير أين هو ؟ ولئن كنت رأيتهما فعلا ذلك لقد فعلا وهما يعلمان أن فضل الماشي خلفها على المشي أمامها كفضل المكتوبة على التطوع ، كما نعلم أن دون غد ليلة ، ولكنهما أحبا أن ينبسط الناس ، وكرها أن يتضايقوا ، وقد علما أنهما يقتدى بهما . قال : يا أبا الحسن ، أخبرني عن حمل الجنازة ، أواجب على من شهدها ؟ قال - رضي الله عنه - : لا ، ولكنه خير ، من شاء أخذ ، ومن شاء ترك ، فإذا كنت مع جنازة فقدمها بين يديك ، واجعلها نصبا بين عينيك ، فإنما هي موعظة ، وتذكرة ، وعبرة ، فإن بدا لك أن تحملها فانظر مؤخر السرير الأيسر فاجعله على منكبك الأيمن ، فإذا انتهيت إلى المقبرة فقم ولا تقعد ، فإنك ترى أمرا عظيما ، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : أخوك أخوك ، كان ينافسك في الدنيا ، [ ص: 271 ] ويشاحك فيها ، فضايق في سهولة الأرض قصورا ، أدخل في قبر تحت جوف قبر محرف على جنبه ، فقم ولا تقعد حتى تشن عليه التراب شنا ، فإن لم يدعك الناس ، وليسوا بتاركيك ، وقالوا : ما هذا والله بشيء ، فقم ولا تقعد حتى يدلى في حفرته وإن قاتلوك قتالا . قال
قلت : هذا إسناد ضعيف بمرة .
[ ص: 272 ] [ ص: 273 ]