[ ص: 459 ] باب قول الله عز وجل: عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة ، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب
أخبرنا قال: أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي، محمد بن خلف بن المرزبان، قال: حدثنا . أحمد بن منصور الرمادي
(ح) وأخبرنا أبو زيد عبد الرحمن بن محمد القاضي، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، قال: أخبرنا علي بن عيسى بن يزيد، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا خارجة بن مصعب، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن في هذه الآية: ابن عباس، عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة قال: كانت المودة التي جعل الله بينهم أم حبيبة بنت أبي سفيان؛ فصارت أم المؤمنين، وصار تزويج النبي صلى الله عليه وسلم معاوية خال المؤمنين كذا في رواية الكلبي، وذهب علماؤنا إلى أن هذا حكم لا يتعدى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فهن يصرن أمهات المؤمنين في التحريم، ولا يتعدى هذا التحريم إلى أخواتهن، ولا إلى بناتهن، والله أعلم.