أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني، قال: حدثنا الحسن بن الجهم، قال: حدثنا الحسين بن الفرج، قال: حدثنا محمد بن عمر، قال: حدثنا محمد بن الفضل بن عبيد الله بن رافع بن خديج، عن أبيه، عن جابر قال محمد بن عمر: وحدثنا زكريا بن زيد، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن سلمة بن سلامة، ومجمع بن يعقوب، عن أبيه، عن مجمع بن جارية، قالوا جميعا: قتل محمد بن مسلمة مرحبا. إن
قال: وحدثنا عن محمد بن عمر الواقدي، إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، عن أبيه، أن علي بن أبي طالب حمل مرحبا فقطره علي بالباب، وفتح علي الباب الآخر وكان للحصن بابان.
قال الواقدي وقيل: إن ضرب ساقي مرحب فقطعهما، فقال مرحب: أجهز علي يا محمد بن مسلمة محمد، فقال محمد: ذق ذق الموت كما ذاقه أخي محمود، وجاوزه ومر به علي فضرب عنقه، وأخذ سلبه فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سلبه، فقال محمد: يا رسول الله، والله ما قطعت رجليه ثم تركته إلا ليذوق الموت، وقد كنت قادرا أن أجهز عليه، فقال علي رضي الله عنه: صدق، ضربت عنقه بعد أن قطع رجليه، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه سيفه ورمحه ومغفره وبيضته، وكان عند محمد بن مسلمة سيفه فيه كتاب لا يدرى ما هو حتى قرأه يهودي من يهود تيماء فإذا فيه: هذا سيف محمد بن مسلمة مرحب، من يذقه يعطب [ ص: 217 ] .
قال الواقدي: حدثني أسامة بن زيد، قال: حدثنا جعفر بن محمود أن أول من خرج من قصور خيبر مبارزا الحارث أخو مرحب في غاديته فقتله علي، ورجع أصحاب الحارث الحصن.
قال الواقدي: حدثنا محمد بن الفضل بن عبد الله بن رافع بن خديج، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: برز عامر وكان رجلا طويلا جسيما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين برز وطلع عامر: "أترونه خمسة أذرع وهو يدعو إلى البراز" فبرز له فضربه ضربات كل ذلك لا يصنع شيئا حتى ضرب ساقيه، فبرك ثم ذفف عليه وأخذ سلاحه. علي بن أبي طالب