وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أحمد بن محمد العنزي [ ص: 221 ] ، قال: حدثنا قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: حدثنا أحمد بن صالح، ابن وهب، قال: أخبرني حيوة بن شريح، عن ابن الهاد، عن شرحبيل بن سعد، عن قال: جابر بن عبد الله، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر خرجت سرية، فأخذوا إنسانا معه غنم يرعاها، فجاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه ما شاء الله أن يكلمه به فقال له: إني قد آمنت بك وبما جئت به، فكيف بالغنم يا رسول الله فإنها أمانة وهي للناس الشاة والشاتان وأكثر من ذلك؟ قال: فأخذ قبضة من حصباء أو تراب فرمى به وجوهها فخرجت تشتد حتى دخلت كل شاة إلى أهلها، ثم تقدم إلى الصف فأصابه سهم فقتله، ولم يصل لله سجدة قط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أدخلوه الخباء" فأدخل خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه، ثم خرج فقال: "احصب وجوهها ترجع إلى أهلها" "لقد حسن إسلام صاحبكم، لقد دخلت عليه وإن عنده لزوجتين له من الحور العين".