أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر القاضي، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالوا: أنبأنا ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان عن أبو أسامة، مسعر، عن عبد الجبار بن وائل الحضرمي، عن أبيه، قال: قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم تمضمض من دلو مج فيه مسكا أو أطيب من مسك، يقول في ذلك الماء استنثر خارجا منه. أبو أسامة:
وسائر الأحاديث في طيبه قد مضت في باب صفة عرقه.
[ ص: 70 ] وأما الحديث الذي أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا زيد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا حسين بن علوان، حدثنا ، عن أبيه، عن هشام بن عروة عائشة ، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الغائط دخلت في أثره، فلا أرى شيئا إلا أني كنت أشم رائحة الطيب، فذكرت ذلك له، فقال: "يا عائشة ، أما علمت أن أجسادنا نبتت على أرواح أهل الجنة، وما خرج منها من شيء ابتلعته الأرض،" فهذا من موضوعات الحسين بن علوان لا ينبغي ذكره؛ ففي الأحاديث الصحيحة والمشهورة في معجزاته كفاية عن كذب ابن علوان.