[ ص: 247 ] باب ما جاء في دعائه ربه عز وجل فيما سحر به، وإجابة الله سبحانه إياه فيما دعاه
أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الشاذياخي في آخرين قالوا: أنبأنا ، أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أنس بن عياض، ، عن أبيه، عن هشام بن عروة عائشة ،
فقالت عائشة : وما ذاك يا رسول الله؟ قال: " جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال الآخر: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في ماذا، قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: هو في ذروان وذروان بئر في بني زريق "، قالت عائشة : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع على عائشة ، فقال: "والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين" ، قالت: فقلت له: يا رسول الله، هلا أخرجته؟ قال: "أما أنا فقد شفاني الله، كرهت أن أثير على الناس منه شرا" . أن النبي صلى الله عليه وسلم طب حتى إنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه وأنه دعا ربه ثم قال: "أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟" .
رواه البخاري في الصحيح، عن ، عن إبراهيم بن المنذر وأخرجاه من أوجه أخر، عن أنس بن عياض، . هشام بن عروة