[ ص: 373 ] باب صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب، وصفة أمته قال الله عز وجل فيما أخبر أنه كلم به موسى، صلوات الله عليه: ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون .
وقال عز وجل: وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد .
أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان، ببغداد، قال [ ص: 374 ] : أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، قال: حدثنا القاسم بن نصر البزاز دوست، قال: حدثنا قال: حدثنا سريج بن النعمان، فليح، عن عن هلال بن علي، قال: عطاء بن يسار، فقلت له: أخبرني عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين. صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في التوراة؟
أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل.
ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء أن يقولوا: لا إله إلا الله , وأفتح به أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا قال عطاء بن يسار: ثم لقيت كعب الأحبار فسألته، فما اختلفا في حرف، إلا أن كعبا يقول: أعينا عمويا، وأذانا صمومى، وقلوبا غلوفى. لقيت
[ ص: 375 ] رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سنان عن . فليح بن سليمان