حدثنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، الحسن بن علي بن عفان العامري، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو أسامة، محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أسامة بن زيد، قال: كان صنم من نحاس يقال له: إساف، أو نائلة، يتمسح به المشركون إذا طافوا فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطفت معه، فلما مررت مسحت به، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمسه" فقال زيد بن حارثة زيد فطفت , فقلت في نفسي: لأمسنه حتى أنظر ما يكون، فمسحته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألم تنه؟" قلت: زاد فيه غيره، عن محمد بن عمرو بإسناده: قال زيد: فوالذي هو أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه عن [ ص: 35 ] ، وروينا في قصة بحيراء الراهب حين حلف باللات والعزى متابعة لقريش، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسألني باللات والعزى شيئا، فوالله ما أبغضت بغضهما شيئا قط".