وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا يونس بن شبيب، عن قال: حدثني ابن إسحاق عبد الله بن أبي بكر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن عن أبيه نافع بن جبير بن مطعم، جبير قال: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على دين قومه، وهو يقف على بعير له، بعرفات، من بين قومه حتى يدفع معهم، توفيقا من الله عز وجل له" قلت: قوله: "على دين قومه" معناه: على ما كان قد بقي فيهم من إرث إبراهيم وإسماعيل، في حجهم ومناكحهم وبيوعهم، دون الشرك، وفيما ذكرنا من بغضه اللات والعزى دليل على ذلك. فإنه لم يشرك بالله قط