[ ص: 580 ] أخبرنا
محمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرني
أبو يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي، قال: حدثنا
محمد بن نصر، قال: حدثنا
محمد بن عبد الله، قال: حدثنا
حاتم بن العلاء، قال: حدثنا
عبد الله وهو ابن المبارك، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل وهو ابن أبي خالد، عن
السدي قال: "
nindex.php?page=treesubj&link=29299أول آية أنزلت في القتال: nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=39أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا قال
محمد بن نصر: وكانوا في أول ما أذن الله عز وجل لهم في القتال لم يؤمروا بأن يبتدئوا المشركين كافة بالقتال، بل إنما أمروا أن يقاتلوا من قاتلهم خاصة، ومن ظلمهم، وأخرجهم من ديارهم على ما ذكر الله عز وجل في الآية التي أذن فيها بالقتال، وقال عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=190وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا يعني في قتالهم فتقاتلوا غير الذين يقاتلونكم
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=190إن الله لا يحب المعتدين nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191واقتلوهم حيث ثقفتموهم إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191فإن قاتلوكم فاقتلوهم فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم وحولها من عبدة الأوثان وأهل الكتاب جماعات لم يقاتل أحدا منهم ولم يتعرض لهم بحرب، وكان يتعرض لقريش خاصة ويقصدهم، وذلك أن الله إنما أمرهم بقتال الذين ظلموهم وأخرجوهم من ديارهم.
وكان المشركون أيضا
بالمدينة من أهل الكتاب وعبدة الأوثان يؤذونه وأصحابه، فندبهم الله عز وجل إلى الصبر على أذاهم والعفو عنهم، فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور .
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109حتى يأتي الله بأمره .
[ ص: 581 ] وكان
nindex.php?page=treesubj&link=7860ربما أمر بقتل الواحد بعد الواحد ممن قصد إلى أذاه إذا ظهر ذلك وألب عليه ".
[ ص: 580 ] أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنِي
أَبُو يَحْيَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا
حَاتِمُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ وَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12428إِسْمَاعِيلَ وَهُوَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ
السُّدِّيِّ قَالَ: "
nindex.php?page=treesubj&link=29299أَوَّلُ آيَةٍ أُنْزِلَتْ فِي الْقِتَالِ: nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=39أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ: وَكَانُوا فِي أَوَّلِ مَا أَذِنَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ فِي الْقِتَالِ لَمْ يُؤْمَرُوا بِأَنْ يَبْتَدِئُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً بِالْقِتَالِ، بَلْ إِنَّمَا أُمِرُوا أَنْ يُقَاتِلُوا مَنْ قَاتَلَهُمْ خَاصَّةً، وَمَنْ ظَلَمَهُمْ، وَأَخْرَجَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ عَلَى مَا ذَكَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآيَةِ الَّتِي أَذِنَ فِيهَا بِالْقِتَالِ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=190وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا يَعْنِي فِي قِتَالِهِمْ فَتُقَاتِلُوا غَيْرَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=190إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَوْلَهَا مِنْ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَأَهْلِ الْكِتَابِ جَمَاعَاتٍ لَمْ يُقَاتِلْ أَحَدًا مِنْهُمْ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُمْ بِحَرْبٍ، وَكَانَ يَتَعَرَّضُ لِقُرَيْشٍ خَاصَّةً وَيَقْصِدُهُمْ، وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ إِنَّمَا أَمَرَهُمْ بِقِتَالِ الَّذِينَ ظَلَمُوهُمْ وَأَخْرَجُوهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ.
وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ أَيْضًا
بِالْمَدِينَةِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَعَبَدَةِ الْأَوْثَانِ يُؤْذُونَهُ وَأَصْحَابَهُ، فَنَدَبَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الصَّبْرِ عَلَى أَذَاهُمْ وَالْعَفْوِ عَنْهُمْ، فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنَ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ عَزْمِ الأُمُورِ .
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ .
[ ص: 581 ] وَكَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=7860رُبَّمَا أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَاحِدِ بَعْدَ الْوَاحِدِ مِمَّنْ قَصَدَ إِلَى أَذَاهُ إِذَا ظَهَرَ ذَلِكَ وَأَلَّبَ عَلَيْهِ ".