[ ص: 45 ] باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين قبل التقاء الجمعين وبعده، ودعاء أصحابه عليهم، واستغاثتهم ربهم، واستجابة الله تعالى لهم، وإمدادهم بالملائكة، وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن مصارع القوم قبل وقوعها، وما ظهر في ذلك من آثار النبوة قال الله عز وجل: وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ، وما بعدها من الآيات في النعاس وإنزال المطر والتثبيت والتقليل في العين وغير ذلك من آثار النبوة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد جناح بن بدير بن جناح المحاربي بالكوفة، قالا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ، قال: حدثنا ، قال: أخبرنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة عبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم ، قالا: حدثنا إسرائيل، عن مخارق، عن قال: سمعت طارق بن شهاب، يقول [ ص: 46 ] : ابن مسعود، المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه كان أحب إلي مما عدل به، فقال: لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى: أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ولكن نقاتل عن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك.
قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه لذلك وسر " رواه شهدت من البخاري في الصحيح عن أبي نعيم.