[ ص: 176 ] باب غزوة بني النضير وما ظهر فيها من آثار النبوة ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب الزهري ، عن
عروة "أنها كانت على رأس ستة أشهر من وقعة
بدر قبل
أحد" وحكاه عنه
محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله في الترجمة "
أخبرنا
أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا
عبد الله بن جعفر ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14909يعقوب بن سفيان ، قال: أخبرنا
أبو صالح، قال: حدثني
الليث، قال: حدثني
عقيل، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، قال: " ثم كانت
nindex.php?page=treesubj&link=30869_30868وقعة بني النضير، وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة
بدر، وكان منزلهم بناحية
المدينة، فحاصرهم
[ ص: 177 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على الجلاء، وأن لهم ما أقلت الإبل من الأموال والأمتعة؛ إلا الحلقة وهي السلاح، وأجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الشام، وأنزل الله عز وجل فيهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=1سبح لله ما في السماوات وما في الأرض إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5وليخزي الفاسقين ".
واللينة: النخلة، واللين: النخل كلها إلا العجوة.
وتخريبهم بيوتهم بأيديهم: أنهم كانوا ينزعون ما أعجبهم من سقف فيحملونه على الإبل لما كان لهم ما أقلت الإبل.
والحشر: سوقهم في الدنيا قبل الشام قبل الحشر الآخرة.
والجلاء: أنه كان كتب عليهم في آي من التوراة، وكانوا من سبط لم يصبهم الجلاء قبل ما سلط عليهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والعذاب الذي ذكر الله تعالى أنه لولا الجلاء لعذبهم في الدنيا: القتل والسبي.
[ ص: 176 ] بَابُ غَزْوَةِ بَنِي النَّضِيرِ وَمَا ظَهَرَ فِيهَا مِنْ آثَارِ النُّبُوَّةِ ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ
عُرْوَةَ "أَنَّهَا كَانَتْ عَلَى رَأْسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَقْعَةِ
بَدْرٍ قَبْلَ
أُحُدٍ" وَحَكَاهُ عَنْهُ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّرْجَمَةِ "
أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14909يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عُقَيْلٌ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " ثُمَّ كَانَتْ
nindex.php?page=treesubj&link=30869_30868وَقْعَةُ بَنِي النَّضِيرِ، وَهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَأْسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَقْعَةِ
بَدْرٍ، وَكَانَ مَنْزِلُهُمْ بِنَاحِيَةِ
الْمَدِينَةِ، فَحَاصَرَهُمْ
[ ص: 177 ] رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى الْجَلَاءِ، وَأَنَّ لَهُمْ مَا أَقَلَّتِ الْإِبِلُ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَمْتِعَةِ؛ إِلَّا الْحَلْقَةُ وَهِيَ السِّلَاحُ، وَأَجْلَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ الشَّامِ، وَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=1سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ".
وَاللِّينَةُ: النَّخْلَةُ، وَاللِّينُ: النَّخْلُ كُلُّهَا إِلَّا الْعَجْوَةَ.
وَتَخْرِيبُهُمْ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَنْزِعُونَ مَا أَعْجَبَهُمْ مِنْ سَقْفٍ فَيَحْمِلُونَهُ عَلَى الْإِبِلِ لَمَّا كَانَ لَهُمْ مَا أَقَلَّتِ الْإِبِلُ.
وَالْحَشْرُ: سَوْقُهُمْ فِي الدُّنْيَا قِبَلَ الشَّامِ قَبْلَ الْحَشْرِ الْآخِرَةِ.
وَالْجَلَاءُ: أَنَّهُ كَانَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ فِي آيٍ مِنَ التَّوْرَاةِ، وَكَانُوا مِنْ سِبْطٍ لَمْ يُصِبْهُمُ الْجَلَاءُ قَبْلَ مَا سُلِّطَ عَلَيْهِمْ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْعَذَابُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ لَوْلَا الْجَلَاءُ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا: الْقَتْلُ وَالسَّبْيُ.