294 - حدثنا
ابن عبد الحميد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15930زهير بن محمد ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17111معاوية بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11816أبي إسحاق الفزاري ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي في
nindex.php?page=treesubj&link=28649_34134_28651الرجل يسأل : أمؤمن أنت ؟ فقال : " إن المسألة عما تسأل عنه بدعة ، والشهادة به تعمق لم نكلفه في ديننا ، ولم يشرعه نبينا ، ليس لمن يسأل
[ ص: 674 ] عن ذلك فيه إمام ، القول به جدل ، والمنازعة فيه حدث ، ولعمري ما شهادتك لنفسك بالتي توجب لك تلك الحقيقة إن لم تكن كذلك ، ولا تركك الشهادة لنفسك بها بالتي تخرجك من الإيمان إن كنت كذلك ، وإن الذي يسألك عن إيمانك ليس يشك في ذلك منك ، ولكنه يريد أن ينازع الله تعالى علمه في ذلك ، حتى يزعم أن علمه وعلم الله تعالى في ذلك سواء ، فاصبر نفسك على السنة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل فيما قالوا ، وكف عما كفوا ، واسلك سبيل سلفك الصالح ، فإنه يسعك ما وسعهم ، وقد كان أهل
الشام في غفلة من هذه البدعة حتى قذفها إليهم بعض أهل
العراق ممن دخل في تلك البدعة ، بعد ما رد عليهم فقهاؤهم وعلماؤهم ، فأشربتها قلوب طوائف منهم ، واستحلتها ألسنتهم ، وأصابهم ما أصاب غيرهم من الاختلاف ، ولست بآيس أن يدفع الله تعالى شر هذه البدعة إلى أن يصيروا إخوانا في دينهم ، ولا قوة إلا بالله . . . . " .
ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي : " ولو كان هذا خيرا ما خصصتم به دون
[ ص: 675 ] أسلافكم ، فإنه لم يدخر عنهم خير خبئ لكم دونهم لفضل عندكم ، وهم أصحاب نبينا الذين اختارهم الله له ، وبعثه فيهم ، ووصفه بهم ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا ) . . . إلى آخر السورة " . / 50
[ ص: 676 ]
294 - حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15930زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17111مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11816أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيُّ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28649_34134_28651الرَّجُلِ يُسْأَلُ : أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : " إِنَّ الْمَسْأَلَةَ عَمَّا تَسْأَلُ عَنْهُ بِدْعَةٌ ، وَالشَّهَادَةَ بِهِ تَعَمُّقٌ لَمْ نُكَلَّفْهُ فِي دِينِنَا ، وَلَمْ يُشَرِّعْهُ نَبِيُّنَا ، لَيْسَ لِمَنْ يَسْأَلُ
[ ص: 674 ] عَنْ ذَلِكَ فِيهِ إِمَامٌ ، الْقَوْلُ بِهِ جَدَلٌ ، وَالْمُنَازَعَةُ فِيهِ حَدْثٌ ، وَلَعَمْرِي مَا شَهَادَتُكَ لِنَفْسِكَ بِالَّتِي تُوجِبُ لَكَ تِلْكَ الْحَقِيقَةَ إِنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ ، وَلَا تَرْكُكَ الشَّهَادَةَ لِنَفْسِكَ بِهَا بِالَّتِي تُخْرِجُكَ مِنَ الْإِيمَانِ إِنْ كُنْتَ كَذَلِكَ ، وَإِنَّ الَّذِي يَسْأَلُكَ عَنْ إِيمَانِكَ لَيْسَ يَشُكُّ فِي ذَلِكَ مِنْكَ ، وَلَكِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُنَازِعَ اللَّهَ تَعَالَى عِلْمَهُ فِي ذَلِكَ ، حَتَّى يَزْعُمُ أَنَّ عِلْمَهُ وَعِلْمَ اللَّهِ تَعَالَى فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ ، فَاصْبِرْ نَفْسَكَ عَلَى السُّنَّةِ ، وَقِفْ حَيْثُ وَقَفَ الْقَوْمُ ، وَقُلْ فِيمَا قَالُوا ، وَكُفَّ عَمَّا كَفُّوا ، وَاسْلُكْ سَبِيلَ سَلَفِكَ الصَّالِحِ ، فَإِنَّهُ يَسَعُكِ مَا وَسِعَهُمْ ، وَقَدْ كَانَ أَهْلُ
الشَّامِ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذِهِ الْبِدْعَةِ حَتَّى قَذَفَهَا إِلَيْهِمْ بَعْضُ أَهْلِ
الْعِرَاقِ مِمَّنْ دَخَلَ فِي تِلْكَ الْبِدْعَةِ ، بَعْدَ مَا رَدَّ عَلَيْهِمْ فُقَهَاؤُهُمْ وَعُلَمَاؤُهُمْ ، فَأُشْرِبَتْهَا قُلُوبُ طَوَائِفَ مِنْهُمْ ، وَاسْتَحَلَّتْهَا أَلْسِنَتُهُمْ ، وَأَصَابَهُمْ مَا أَصَابَ غَيْرَهُمْ مِنَ الِاخْتِلَافِ ، وَلَسْتُ بِآيِسٍ أَنْ يَدْفَعَ اللَّهُ تَعَالَى شَرَّ هَذِهِ الْبِدْعَةَ إِلَى أَنْ يَصِيرُوا إِخْوَانًا فِي دِينِهِمْ ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . . . . " .
ثُمَّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيُّ : " وَلَوْ كَانَ هَذَا خَيْرًا مَا خُصَصْتُمْ بِهِ دُونَ
[ ص: 675 ] أَسْلَافِكَمْ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُدَّخَرْ عَنْهُمْ خَيْرٌ خُبِّئَ لَكُمْ دُونَهُمْ لِفَضْلٍ عِنْدَكُمْ ، وَهُمْ أَصْحَابُ نَبِيِّنَا الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ لَهُ ، وَبَعْثَهُ فِيهِمْ ، وَوَصَفَهُ بِهِمْ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ) . . . إِلَى آخِرِ السُّورَةِ " . / 50
[ ص: 676 ]