378 - أخبرنا قال : حدثنا الفريابي ، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ عن كهمس بن الحسن ، عن عبد الله بن بريدة قال : يحيى بن يعمر ، فانطلقت أنا معبد الجهني ، فلقينا وحميد بن عبد الرحمن ، فقلنا إنه قد ظهر قبلنا أناس يقرؤون القرآن ، ويتبعون العلم ، ويزعمون أن لا قدر ، وأن الأمر أنف قال : فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم برئ ، وهم مني برآء ، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم أحدا ذهبا فأنفقه ما قبله الله حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ، ثم قال : حدثني أبي عمر رضي الله عنه قال : بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، فقال : يا محمد ؛ أخبرني عن الإسلام ؟ [ ص: 798 ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ، قال : صدقت ، قال : فعجبنا أنه يسأله ويصدقه ، قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال : صدقت ، قال : فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، ثم انطلق ، فلبثنا مليا ، ثم قال لي : يا عمر ؛ تدري من السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم " . ابن عمر كان أول من تكلم بالقدر بالبصرة
379 - وحدثنا - إملاء - قال : حدثنا الفريابي قال : أخبرنا إسحاق بن راهويه قال : حدثنا النضر بن شميل ، قال : حدثنا كهمس بن الحسن ، ، عن عبد الله بن بريدة - وذكر الحديث بطوله إلى قوله : يحيى بن يعمر وذكر باقي الحديث . " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، قال : صدقت . . . "