ذكر الستر على الميت عند غسله وترك نزع القميص عنه وقت غسله
قال جاء الحديث عن أبو بكر: بريدة أنه قال: لما أخذوا في غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ناداهم مناد: لا تنزعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصا [ ص: 340 ]
2907 - وقد روينا عن ابن عباس وفي إسناده مقال. أن النبي صلى الله عليه وسلم غسل في قميص.
حدثنا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، صالح مولى التوأمة أنه سمع ، يقول ذلك. ابن عباس
قال صالح يضعف، وقال لي [أبو بكر]: موسى: ابن جريح لم يسمع من صالح.
قال فغسل الميت في قميصه أستر له، وأحب إلي إن كان فيه من السعة ما يتمكن الغاسل من غسله، فإن ضاق القميص عن أن يغسل فيه، أو لم يغسل في قميص، فالذي يجب أن يستر منه ما كان يجب ستره في حياته. جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبو بكر: "احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك".
2908 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا قال: ثنا عبد الله بن بكر، عن أبيه، عن جده، بهز بن حكيم، [ ص: 341 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك"
والذي يجب أن وحسن أن تكون الخرقة تستر ما بين سرة الميت إلى ركبته. كان يطرح على عورة الميت خرقة، إذا غسل ميتا جلله بثوب، وكان ابن سيرين يحب أن يغسل وبينه وبين السماء سترة، واستحب ذلك النخعي وإسحاق. الأوزاعي