الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر قول من رأى أن أخذ الفداء والمن على الأسير أعلى من القتل

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: من حجة من مال إلى أخذ الفداء والمن على الأسير أعلى من القتل، أن أكثر أسارى بدر أخذ منهم الفداء، وخبر عمران بن الحصين أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى الرجل برجلين اللذين أسرا من أصحابه، وقد ذكرنا إسناده فيما مضى .

                                                                                                                                                                              روى الزهري، عن عمر بن الخطاب، أنه فادى، فقسمهم، ولم يقتل منهم أحد، وكان الحسن البصري، وعطاء يكرهان قتل الأسير، وقالا: من عليه أو فاده، وبه قال سعيد بن جبير، وقال الحسن البصري : يصنع به كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسارى بدر، يمن عليه أو يفادى .

                                                                                                                                                                              6228 - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، عن أنس، أن ثمانين من أهل مكة هبطوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من قبل جبل التنعيم ليقاتلوهم، فأخذهم النبي صلى الله عليه وسلم أخذا وأعتقهم، وأنزل الله: ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم ) الآية .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية