الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الدليل على أن الجنين الذي حكم فيه النبي صلى الله عليه وسلم سقط ميتا

                                                                                                                                                                              9604 - حدثنا علان بن المغيرة ، قال : حدثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا الليث ، قال : حدثني ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في جنين امرأة من بني لحيان سقط ميتا بغرة عبد أو أمة ، ثم إن المرأة التي قضى عليها بغرة توفيت ، فقضى رسول الله بأن ميراثها لبنيها وزوجها ، وأن العقل على عصبتها .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : ومعنى قوله : ثم إن المرأة التي قضى عليها بالغرة . أي : قضى بالدية على المرأة ، وأن عاقلتها حملتها عنها ، ما قضى عليها ألا تسمعه يقول : في آخر الحديث : "وأن العقل على عصبتها" فاعلم أن ما قضي عليها حملتها عنها عصبتها ، وفي الحديث دليل على أن ولد المرأة لا يحملون عنها من الجناية شيئا ، وإن كانوا ذكورا ، لأن في هذا الحديث فقضى أن ميراثها لبنيها وزوجها ، وأن العقل على عصبتها ، فقد قضى بدية المرأة على عاقلتها ، وورثها ولدها ومن معهم .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية