ذكر إنصات من لا يسمع الخطبة
اختلف أهل العلم في الكلام والمتكلم لا يسمع الخطبة، فرأت طائفة الإنصات سمع الخطبة أو لم يسمعها،كان يقول: للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للسامع المنصت، ورأى عثمان بن عفان رجلا يتكلم والإمام يخطب يوم الجمعة، فرماه بحصى، فلما نظر إليه وضع يده على فيه، وقال ابن عمر : إذا رأيت الشيخ يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فاقرع رأسه بالعصا، وروينا عن عبد الله بن مسعود ابن عباس أنهما كانا يكرهان الصلاة والكلام يوم الجمعة بعد خروج الإمام. وابن عمر
1800 - أخبرنا ، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان ، قال: أنا الشافعي ، عن مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، مالك بن أبي عامر، أن ، كان يقول في خطبته، قل ما يدع ذلك إذا خطب: عثمان بن عفان "إذا قام الإمام فخطب يوم الجمعة فاسمعوا وأنصتوا، فإن [ ص: 78 ] للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للسامع المنصت".
1801 - حدثنا ، قال: نا موسى بن هارون ، قال: نا أبو بكر قال: نا عبد الله بن نمير، عبيد الله، عن نافع ، عن ، ابن عمر "أنه رأى رجلا يتكلم والإمام يخطب يوم الجمعة، فرماه بحصى، فلما نظر إليه وضع يده على فيه".
وكان يقول: إذا ابتدأ الإمام في الكلام لم أحب أن يتكلم حتى يقطع الإمام الخطبة الآخرة. وبه قال الشافعي ، وكان أبو ثور لا يرى بأسا بالكلام إذا لم يسمع الخطبة يوم الجمعة. عروة بن الزبير
وروينا عن ، إبراهيم النخعي ، وسعيد بن جبير وإبراهيم بن مهاجر، ، والشعبي وأبي بردة أنهم كانوا يتكلمون والإمام يخطب، وقال بعضهم: إنا لم نؤمر أن ننصت لهذا.
قال : ليس لأحد أن يتكلم والإمام يخطب على ظاهر حديث أبو بكر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبي هريرة "إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت والإمام يخطب"، على ظاهر هذا الحديث. [ ص: 79 ] فالكلام غير جائز والإمام يخطب