الاستسقاء مرة بعد مرة
كان يقول: مالك وكان لا بأس أن يستسقي الناس في العام مرة أو مرتين أو ثلاثا إذا احتاجوا إلى ذلك، يقول: إن لم يسقوا يومهم ذلك، أحببت له أن يتابع الاستسقاء ثلاثا يصنع في كل يوم منها صنيعه في اليوم الأول. وحكي عنه أنه قال: ما لهذا حد ينتهى إليه وما بذلك بأس فاستسقوا ما بدا لكم. وكان الشافعي يقول: لا يخرجون إلى الجبان إلا مرة واحدة ولكنهم يجتمعون في مساجدهم، فإذا فرغوا من الصلاة دعوا الله، وإذا كان يوم جمعة دعا الإمام على المنبر وأمن الناس. إسحاق
قال : قد ذكرنا الأخبار الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء وخطبته، والدعاء، وتحويل الرداء، وبه قال عوام أهل العلم إلى أن جاء أبو بكر النعمان فقال: لا صلاة في الاستسقاء، إنما فيه الدعاء. وخالفه محمد فقال: أرى أن يصلي في الاستسقاء نحوا من صلاة العيد. والسنن مستغنى بها عن كل قول. [ ص: 376 ] .