19 - التعجيل بقسمة مال الفيء إذا اجتمع
13196 - أنبأني إجازة، أن أبو عبد الله حدثهم قال: أخبرنا أبا العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا غير واحد من أهل العلم: " الشافعي بما أصيب عمر بن الخطاب العراق قال له صاحب بيت المال: أنا أدخله بيت المال، قال: " لا ورب الكعبة، لا يؤوى تحت سقف بيت حتى أقسمه، فأمر به فوضع في المسجد، ووضعت عليه الأنطاع، وحرسه رجال من المهاجرين والأنصار، فلما أصبح غدا معه أنه لما قدم على العباس بن عبد المطلب أخذ بيد أحدهما، أو أحدهما أخذ بيده، فلما رأوه كشفوا الأنطاع عن الأموال، فرأى منظرا لم ير مثله، رأى الذهب فيه، والياقوت، والزبرجد، واللؤلؤ يتلألأ، فبكى، فقال له أحدهما: إنه، والله ما هو بيوم بكاء، ولكنه يوم شكر وسرور، فقال: إني والله ما ذهبت حيث ذهبت، ولكنه ما كثر هذا في قوم قط [ ص: 290 ] إلا وقع بأسهم بينهم، ثم أقبل على القبلة، ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم إني أعوذ بك أن أكون مستدرجا، فإني أسمعك تقول: ( وعبد الرحمن بن عوف، سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) ... ، ثم قال: أين سراقة بن جعشم، فأتي بأشعر الذراعين دقيقهما، فأعطاه سواري كسرى، فقال: البسهما، ففعل، فقال: قل: الله أكبر قال: الله أكبر قال: قل: الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة بن جعشم، أعرابيا من بني مدلج، وجعل يقلب بعض ذلك بعضا، فقال: ". إن الذي أدى هذا لأمين، فقال له رجل: أنا أخبرك، أنت أمين الله، وهم يؤدون إليك ما أديت إلى الله، فإذا رفعت رفعوا قال: صدقت، ثم فرقه
13197 - قال : وإنما ألبسهما الشافعي سراقة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسراقة ونظر إلى ذراعيه: "كأني بك قد لبست سواري كسرى". قال: ولم يجعل له إلا سوارين.
13198 - قال : أخبرنا الثقة من أهل الشافعي المدينة قال: " أنفق على أهل الرمادة حتى وقع مطر، فترحلوا، فخرج عمر بن الخطاب إليهم راكبا فرسا ينظر إليهم وهم يترحلون بظعائنهم، فدمعت عيناه، فقال رجل من عمر بني محارب بن خصفة: أشهد أنها انحسرت عنك، ولست بابن أمية، فقال : ويلك، ذلك لو كنت أنفقت عليهم من مالي، أو مال الخطاب، إنما أنفقت عليهم من مال الله عز وجل ". عمر
[ ص: 291 ]