16798 - قال وروينا في حديث أحمد: عن أبيه ، قال: سليمان بن بريدة ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله طهرني ، فقال: "ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه" ، قال: فرجع غير بعيد ، ثم جاء ، فقال: يا رسول الله طهرني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه" قال: فرجع غير بعيد ، ثم جاء ، فقال: يا رسول الله طهرني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى كانت الرابعة قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مم أطهرك؟" ، فقال: من الزنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبه جنون؟". فأخبر أنه ليس به جنون ، فقال: "أشرب خمرا؟" ، [ ص: 304 ] فقام رجل فاستنكهه ، فلم يجد منه ريح خمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أثيب أنت؟" قال: نعم ، فأمر به فرجم فكان الناس فيه فريقين تقول فرقة: لقد هلك ماعز على أسوأ عمله لقد أحاطت به خطيئته ، وقائل يقول: أتوبة أفضل من توبة ماعز أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوضع يده في يده فقال: اقتلني بالحجارة ، قال: فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ، ثم جلس ، ثم قال: استغفروا لماعز بن مالك. فقالوا: يغفر الله لماعز بن مالك ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتها" ، ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد ، فقالت: يا رسول الله طهرني ، فقال: "ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه" فقالت: لعلك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك ، قال: "وما ذاك"؟ قالت: أنا حبلى من الزنا ، قال: "أثيب أنت؟" قالت: نعم ، قال: "إذا لا نرجمك حتى تضعي ما في بطنك" ، قال: فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد وضعت الغامدية ، فقال: " إذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من مرضعة. فقام رجل من الأنصار فقال: إلي رضاعه يا نبي الله ، فرجمها " " جاء أخبرناه أبو عبد الله الحسن بن شجاع الصوفي ببغداد ، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الأنباري ، حدثنا حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي ، حدثنا أبي ، عن غيلان بن جامع ، عن ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبيه. فذكره رواه سليمان بن بريدة في الصحيح ، عن مسلم ، عن أبي كريب يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي [ ص: 305 ] .