1050 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه قال: خرجت إلى أبي هريرة، الطور، فلقيت فجلست معه، فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيما حدثته أن قلت [ ص: 207 ] له: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق كعب الأحبار، آدم، وفيه أهبط، وفيه مات، وفيه تيب عليه، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة، إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم، وهو يصلي، يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه"، قال كعب: ذلك في كل سنة يوم.
فقلت: بل في كل جمعة.
قال: فقرأ كعب التوراة، فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال : ثم لقيت أبو هريرة فحدثته بمجلسي مع عبد الله بن سلام، وما حدثته في يوم الجمعة، قال كعب الأحبار، قد علمت أية ساعة هي، هي آخر ساعة في يوم الجمعة. عبد الله بن سلام:
قال : وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي، وتلك ساعة لا يصلى فيها؟ فقال أبو هريرة ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جلس مجلسا ينتظر الصلاة، فهو في صلاة حتى يصليها؟ [ ص: 208 ] . عبد الله بن سلام:
قال : بلى، قال: فهو ذلك ". أبو هريرة عن
هذا حديث صحيح.
قوله: "إلا وهي مسيخة" أي: مصغية مستمعة، يقال: أصاخ وأساخ بمعنى واحد.