باب التوبة.
قال الله سبحانه وتعالى: ( توبوا إلى الله توبة نصوحا ) ، قال : " النصوح: أن يتوب من الذنب فلا يعود إليه. مجاهد
قيل: توبة نصوح، أي: صادقة.
يقال: نصحته، أي: صدقته.
وقيل: نصوح، أي: بالغة في النصح، مأخوذ من النصح، وهو الخياطة، كأن العصيان يخرق، والتوبة ترقع.
والنصاح: الخيط، وقيل: نصوحا، أي: خالصة.
يقال: نصح الشيء: إذا خلص، ونصح له: أخلص له القول.
وقال الله عز وجل: ( وتوبوا إلى الله جميعا ) ".
وقال : " التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم تلا: ( الشعبي إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) ". [ ص: 82 ] .
1298 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا ، نا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا حاجب بن أحمد الطوسي، محمد بن حماد، نا أبو معاوية، عن ، عن الأعمش عن أبي عبيدة، عن عمرو بن مرة، ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي موسى الأشعري "يدا الله بسطان لمسيء الليل، ليتوب بالنهار، ولمسيء النهار، ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها".
هذا حديث صحيح، أخرجه عن مسلم، عن محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر، ، عن شعبة . عمرو بن مرة
قوله: "يدا الله بسطان"، كقوله تعالى: ( بل يداه مبسوطتان ) ، قال الأزهري: يقال: يد فلان بسط بضمتين: إذا كان منفاقا منبسط الباع.
ومثله في الصفات: روضة أنف، ثم يخفف، فيقال: بسط، كعنق وأذن. [ ص: 83 ] .