باب الصائم يصبح جنبا.
1751 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عبد ربه بن سعيد بن قيس، عن عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عائشة، زوجي النبي صلى الله عليه وسلم، أنهما قالتا: وأم سلمة، "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من جماع غير احتلام في رمضان، ثم يصوم ذلك اليوم".
وبهذا الإسناد عن عن مالك، سمي، مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عائشة، أنهما قالتا: وأم سلمة، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصوم.
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، وأخرجه سمي، عن مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، كلاهما عن عبد ربه بن سعيد، [ ص: 280 ] وهذا قول عامة أهل العلم، قالوا: من أصبح جنبا، اغتسل وأتم صومه، وحكي عن بعض التابعين أنه يقضي ذلك اليوم. أبي بكر بن عبد الرحمن
وعن قال: يجزئه التطوع، ويقضي الفريضة. إبراهيم النخعي،
وكان يروي، أبو هريرة فبعث [ ص: 281 ] "من أدركه الفجر جنبا فلا يصوم"، مروان إليه، فقال: أخبرنيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأول أصح. الفضل بن عباس،
وقد قيل في حديث إنه منسوخ، وكان ذلك في ابتداء الإسلام حين كان الجماع محرما في ليالي الصوم بعد النوم كالطعام والشراب، فلما أباح الله الجماع إلى طلوع الفجر، جاز الصوم وإن وقع الغسل بالنهار، فكان أبي هريرة: يفتي بما سمعه من أبو هريرة على الأمر الأول، ولم يعلم بالنسخ، فلما سمع حديث الفضل بن العباس رضي الله عنها، عائشة صار إليه. وأم سلمة،
روي عن أن ابن المسيب رجع عن فتياه فيمن أصبح جنبا أنه لا يصوم. أبا هريرة
وتأول بعضهم حديث على أن يدركه الفجر وهو مجامع، فلا صوم له. [ ص: 282 ] . أبي هريرة