2623 - أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ، أنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد الحافظ ، نا ، أخبرنا محمد بن يعقوب الأصم ، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أخبرني ابن وهب ، عن أسامة بن زيد الليثي بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني ، عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: أبي هريرة " من خير منازل الناس حابس نفسه وفرسه في سبيل الله، يلتمس الموت، أو القتل في مظانه، أو رجل في غنيمة له في رأس شعف من الشعب، أو في بطن واد من الأودية يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير " .
هذا حديث صحيح، أخرجه ، عن مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، وقال: " في شعب من الشعاب " ، شعف كل شيء: أعلاه، ورواه عن أسامة بن زيد ، عن يحيى بن يحيى ، عن أبيه، عن عبد العزيز بن أبي حازم بعجة ، وقال: " رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة، أو فزعة طار عليه يبتغي القتل، والموت مظانه " [ ص: 358 ] والهيعة: الصوت الذي يفزع منه، ويخافه من عدوه، يقال: هاع يهيع هيوعا وهيعانا، إذا جبن، ورجل هائع لائع: إذا كان جبانا، ضعيفا، وهاع يهاع: إذا جاع، وهاع يهاع: إذا تهوع وقاء.
وروي عن ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة " إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله " .