باب صفة المشي وكراهية التبختر
قال الله سبحانه وتعالى: ( واقصد في مشيك ) ، وقال عز وجل: ( ولا تمش في الأرض مرحا ) .
قال في قوله تعالى : ( يزيد بن أبي حبيب واقصد في مشيك ) ، قال : السرعة .
3353 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني، أخبرنا أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، نا الهيثم بن كليب، نا أبو عيسى الترمذي، نا أبي، عن سفيان بن وكيع، المسعودي، عن عثمان بن مسلم بن هرمز، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن علي، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفيا كأنما ينحط من صبب".
هذا حديث صحيح.
وروي عن علي رضي الله عنه في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان إذا [ ص: 320 ] مشى تقلع".
وقال "ما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم". أبو هريرة:
قوله : " تكفيا " أي : تمايل إلى قدام ، كما تتكفأ السفينة في جريها .
وقوله : " تقلع " أي : كان قوي المشية يرفع رجليه من الأرض رفعا بائنا بقوة ، لا كمن يمشي اختيالا ، ويقارب خطاه تنعما .