3723 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا حاجب بن أحمد الطوسي نا محمد بن يحيى، ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، " في قوله سبحانه وتعالى: ( الأعرج إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ) ، قال: : إنكم تقولون أكثر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله الموعد، وإنكم تقولون: ما بال المهاجرين لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الأحاديث؟ وما بال الأنصار لا يحدثون بهذه الأحاديث؟ وإن أصحابي [ ص: 304 ] من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم في الأسواق، وإن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضوهم، والقيام عليها، وإني كنت امرأ مسكينا، وكنت أكثر مجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحضر إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، وإن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يوما، فقال: من يبسط ثوبه حتى أفرغ من حديثي ثم يقبضه إليه، فإنه لن ينسى شيئا سمعه مني أبدا، قال: فبسطت ثوبي، أو قال: نمرتي، ثم حدثنا، فقبضته إلي، فوالله ما نسيت شيئا سمعته منه، وايم الله لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا، ثم تلا: ( أبو هريرة إن الذين يكتمون ) الآية كلها ". قال
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، عن موسى بن إسماعيل، وأخرجه إبراهيم بن سعد، عن مسلم، وغيره، عن قتيبة، كلاهما عن سفيان، . الزهري
قوله: صفقاتهم في الأسواق: أراد: صفق الأكف عند البيع، كانوا إذا تصافقوا بالأكف كان ذلك أمارة الملك، وانبرام البيع، ولذلك يضاف الإملاك إلى الأيدي، والقبوض تقع بها. [ ص: 305 ] .