باب بني قريظة. خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى
3795 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، حدثنا زكريا بن يحيى ، نا عبد الله بن نمير ، عن أبيه، [ ص: 9 ] هشام عن ، قال: أصيب عائشة سعد بن معاذ يوم الخندق، رماه رجل من قريش، يقال له: حبان ابن العرقة رماه في الأكحل، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق وضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار، فقال: " قد وضعت السلاح؟ والله ما وضعته، اخرج إليهم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : فأين؟ فأشار إلى بني قريظة، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلوا على حكمه "، فرد الحكم إلى سعد ، قال: فإني أحكم فيهم أن يقتل المقاتلة، وأن تسبى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم، قال : فأخبرني أبي ، عن هشام ، أن عائشة سعدا قال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش شيء، فأبقني له حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها، واجعل موتي فيها، فانفجرت من لبته، فلم يرعهم، وفي المسجد خيمة من بني غفار، إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة، [ ص: 10 ] ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو جرحه دما، فمات منها.
هذا حديث متفق على صحته أخرجه ، عن مسلم ، عن أبي كريب . ابن نمير