3 - أنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم بن الخليل السرخسي، أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري، نا نا عبد الله بن يوسف، عن الليث، سعيد هو المقبري، عن أنه سمع شريك بن عبد الله بن أبي نمر، يقول: أنس بن مالك،
فقال له الرجل: ابن عبد المطلب! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "قد أجبتك".
فقال الرجل: إني سائلك فمشدد [ ص: 13 ] عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك.
فقال: "سل عما بدا لك".
فقال: أسألك بربك ورب من قبلك، آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال: "اللهم نعم".
قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال: "اللهم نعم".
قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن تصوم هذا الشهر من السنة؟ قال: "اللهم نعم".
قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم نعم".
فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر ". بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، دخل رجل على جمل، فأناخه في المسجد، ثم عقله، ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ.
هذا حديث متفق على صحته، وأخرجه من طريق مسلم عن ثابت، جاء رجل من أهل البادية، بمعناه. أنس:
قوله: أنشدك بالله، أي: أسألك، يقال: نشدتك الله، أي: سألتك بالله برفع نشيدي، أي صوتي، والنشيد: رفع الصوت، ومنه: إنشاد الشعر، وهو رفع الصوت به، والناشد: الطالب، سمي [ ص: 14 ] به ناشد الضالة لرفعه صوته بالطلب.
وقيل في قوله سبحانه وتعالى: ( واتقوا الله الذي تساءلون به ) أي: تطلبون به حقوقكم، كقولك: نشدتك بالله، أي: سألتك به.
وفي هذا الحديث دليل على جواز ثم الرواية عنه كما لو سمع منه، وهو قول جماعة من أئمة الحديث، وأهل العلم. القراءة والعرض على المحدث،