4194 - أخبرنا ، أنا أحمد بن عبد الله ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري ، نا حاجب بن أحمد الطوسي عبد الرحيم بن منيب ، نا ، عن يعلى بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة " قاربوا وسددوا، واعلموا أنه لا ينجو أحد منكم بعمله "، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل".
هذا حديث متفق على صحته.
قوله: "سددوا" أي: اقصدوا السداد، وهو الصواب، والمقاربة: القصد في الأمر الذي لا غلو فيه ولا تقصير، وقيل: قاربوا أي: لا تعجلوا.
وقوله: "إلا أن يتغمدني الله برحمة" أي: يسترني بها [ ص: 391 ] مأخوذ من غمد السيف لأنك إذا غمدته، فقد سترته.
قال عمير : من أدركت من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من سبعين، فما رأيت قوما أهون سيرة ولا أقل تشديدا منهم.
قال إبراهيم : إذا بلغك في الإسلام أمران، فخذا أيسرهما.
وقال : إذا اختلف عليك في أمرين، فخذ أيسرهما، فإن أيسرهما أقربهما من الحق، لأن الله سبحانه وتعالى، يقول: ( الشعبي يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) .