باب النفخ في الصور.
قال : كهيئة البرق، وقال مجاهد : الناقور: الصور. ابن عباس
قوله سبحانه وتعالى: ( فإذا نقر في الناقور ) ، أي: نفخ في الصور، وقال : زجرة: صيحة، الراجفة: النفخة الأولى، والرادفة: النفخة الثانية. ابن عباس
وقال الله سبحانه وتعالى: ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض ) .
وقال جل ذكره: ( ونفخ في الصور فإذا هم من [ ص: 102 ] الأجداث إلى ربهم ينسلون ) .
وسئل عن قوله عز وجل: ( ابن عباس فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) .
وقوله سبحانه وتعالى: ( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ) ، فقال: " فلا أنساب بينهم، في النفخة الأولى ينفخ في الصور، فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون، ثم في النفخة الثانية يقبل بعضهم على بعض يتساءلون " .
وقال سبحانه وتعالى: ( فإذا جاءت الصاخة ) ، أي: الصيحة التي تصخ الأسماع، أي: تصمها، تكون عنها القيامة.
4298 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الكشميهني ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أنا ، أنا عبد الله بن محمود إبراهيم بن عبد الله الخلال ، نا ، عن عبد الله بن المبارك خالد أبي العلاء ، عن عطية ، عن ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 103 ] أبي سعيد الخدري " كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، واستمع الأذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ" ، فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم عند ذلك: "قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا . "
هذا حديث حسن.