491 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي، أنا أبو الحسن الطيسفوني، أنا عبد الله بن عمر الجوهري، نا أحمد بن علي الكشميهني، نا نا علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، حميد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى نخامة في القبلة، فشق ذلك عليه، حتى رئي في وجهه، فقام فحكه بيده، وقال: "إن أحدكم إذا قام في صلاته، فإنه يناجي ربه، أو إن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم في قبلته، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه"، قال: ثم " أخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثم رد بعضه على بعض، وقال: أو يفعل هكذا ". [ ص: 383 ] .
هذا حديث صحيح، أخرجه عن محمد، عن مالك بن إسماعيل، زهير، عن حميد.
قوله: "أو إن ربه بينه وبين القبلة" معناه: أنه يقصد ربه بالتوجه إلى القبلة، فيصير بالتقدير، كأن مقصوده بينه وبين القبلة، فأمر أن تصان تلك الجهة عن البزاق.
قوله: "ولا عن يمينه، فإن عن يمينه ملكا" فإن كان عن يساره أحد لم يبزق عن يساره أيضا، ولكن تحت قدمه، أو في ثوبه ".