729 - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد القاضي، أنا أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، نا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، علي بن الحسن الدارابجردي، حدثنا عبد الله بن المبارك.
ح وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني، نا أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، حدثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، نا أبو عيسى الترمذي، نا سويد بن نصر، عبد الله بن المبارك.
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الكشميهني، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ، أنا أنا عبد الله بن محمود، أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال، أنا عن عبد الله بن المبارك، ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني مطرف وهو ابن عبد الله بن الشخير، [ ص: 245 ] عن أبيه، قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل"، يعني: يبكي.
وقال : كأزيز المرجل من البكاء. أبو عيسى
أزيز المرجل: صوته، يريد غليان جوفه بالبكاء.
ويروى: وهو صوتها وجرجرتها، والأزيز والهزيز: الصوت، وأصل الهز والأز: التحريك، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( "كأزيز الرحى"، تؤزهم أزا ) ، أي: تزعجهم، ويقال: أز قدرك، أي: ألهب النار تحتها.
وقال : سمعت نشيج عبد الله بن شداد عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ: ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) ، والنشيج: صوت معه توجع، كما يردد الصبي بكاءه في صدره. [ ص: 246 ] .
قلت: ولو نفخ في صلاته، فظهر حرفان، أو قال: أف، فسدت صلاته، وإن لم يظهر حرفان، فلا تفسد، هذا قول الأكثرين، وسئل عن الرجل يقول في الصلاة: آه؟ قال: يعيد، ومثله عن سفيان الثوري ، واتفقوا على الكراهية. الشعبي
روي عن ، أم سلمة وإسناده ضعيف. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى غلاما لنا، يقال له: أفلح، إذا سجد نفخ، فقال: "يا أفلح ترب وجهك"،
وذهب قوم إلى أنه لو نفخ لا تبطل صلاته، وبه قال أحمد، وإسحاق .
وقال أبو يوسف: قال جابر: "إذا ضحك في الصلاة، أعاد الصلاة، ولم يعد الوضوء". إذا قال: أف لا تبطل، ولو ضحك فظهر حرفا بطلت صلاته،
وهو قول عامة أهل العلم.
وذهب أصحاب الرأي إلى أن تبطل الوضوء والصلاة جميعا. [ ص: 247 ] . القهقهة في الصلاة،