734 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15768حميد قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : قوله : " كل حلة أوقية " : قيمتها أوقية ، وقوله : " فما زاد الخراج أو نقص فعلى الأواق " يعني الخراج : الحلل ، يقول : إن نقصت من الألفين أو زادت في العدة أخذت بقيمة ألفي أوقية ، nindex.php?page=treesubj&link=24863_23419_24842فكأن الخراج إنما وقع على الأواق ، ولكنه جعلها حللا ، لأنها أسهل عليهم من المال ونرى أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر حين كان يأخذ الإبل في الجزية ، وأن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا حين كان يأخذ المتاع في الجزية إنما ذهبا إلى هذا وقوله : " وما قضوا من ركاب أو خيل أو دروع ، أخذ منهم بحساب ، يقول : إن لم تمكنهم الحلل أيضا في الخراج ، فأعطوا الخيل والركاب والدروع ، أخذ منهم بحساب الأواق حتى يبلغ ألفين وقوله " من أكل منهم الربا من ذي قبل ، فذمتي منه بريئة " : nindex.php?page=treesubj&link=8636_25475لا نراه غلظ عليهم أكل الربا خاصة من بين المعاصي كلها بمثل حالهم - وهو يعلم أنهم يرتكبون ما هو أعظم من ذلك ، من الشرك ، وشرب الخمر وغيره - إلا دفعا عن المسلمين ، أن لا يبايعوهم به ، فيأكل المسلمون الربا ، ولولا المسلمون ما كان أكل أولئك الربا إلا كسائر ما هم فيه من المعاصي ، بل الشرك أعظم وإنما أجلاهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عن بلادهم ، وقد علم أن لهم عهدا مؤكدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لتركهم ما شرط عليهم رسول الله من أكل الربا . [ ص: 453 ]

734 - حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=15768حُمَيْدٌ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ : قَوْلُهُ : " كُلُّ حُلَّةٍ أُوقِيَّةٌ " : قِيمَتُهَا أُوقِيَّةٌ ، وَقَوْلُهُ : " فَمَا زَادَ الْخَرَاجُ أَوْ نَقَصَ فَعَلَى الْأَوَاقِ " يَعْنِي الْخَرَاجَ : الْحُلَلَ ، يَقُولُ : إِنْ نَقَصَتْ مِنَ الْأَلْفَيْنِ أَوْ زَادَتْ فِي الْعِدَّةِ أُخِذَتْ بِقِيمَةِ أَلْفَيْ أُوقِيَّةٍ ، nindex.php?page=treesubj&link=24863_23419_24842فَكَأَنَّ الْخَرَاجَ إِنَّمَا وَقَعَ عَلَى الْأَوَاقِ ، وَلَكِنَّهُ جَعَلَهَا حُلَلًا ، لِأَنَّهَا أَسْهَلُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَالِ وَنَرَى أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ حِينَ كَانَ يَأْخُذُ الْإِبِلَ فِي الْجِزْيَةِ ، وَأَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا حِينَ كَانَ يَأْخُذُ الْمَتَاعَ فِي الْجِزْيَةِ إِنَّمَا ذَهَبَا إِلَى هَذَا وَقَوْلُهُ : " وَمَا قَضَوْا مِنْ رِكَابٍ أَوْ خَيْلٍ أَوْ دُرُوعٍ ، أُخِذَ مِنْهُمْ بِحِسَابٍ ، يَقُولُ : إِنْ لَمْ تُمَكِّنْهُمُ الْحُلَلُ أَيْضًا فِي الْخَرَاجِ ، فَأُعْطُوا الْخَيْلَ وَالرِّكَابَ وَالدُّرُوعَ ، أُخِذَ مِنْهُمْ بِحِسَابِ الْأَوَاقِ حَتَّى يَبْلُغَ أَلْفَيْنِ وَقَوْلُهُ " مَنْ أَكَلَ مِنْهُمُ الرِّبَا مِنْ ذِي قَبْلٍ ، فَذِمَّتِي مِنْهُ بَرِيئَةٌ " : nindex.php?page=treesubj&link=8636_25475لَا نَرَاهُ غَلَّظَ عَلَيْهِمْ أَكْلَ الرِّبَا خَاصَّةً مِنْ بَيْنَ الْمَعَاصِي كُلِّهَا بِمِثْلِ حَالِهِمْ - وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَرْتَكِبُونَ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ ، مِنَ الشِّرْكِ ، وَشُرْبِ الْخَمْرِ وَغَيْرِهِ - إِلَّا دَفْعًا عَنِ الْمُسْلِمِينَ ، أَنْ لَا يُبَايُعُوهُمْ بِهِ ، فَيَأْكُلُ الْمُسْلِمُونَ الرِّبَا ، وَلَوْلَا الْمُسْلِمُونَ مَا كَانَ أَكْلُ أُولَئِكَ الرِّبَا إِلَّا كَسَائِرِ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْمَعَاصِي ، بَلِ الشِّرْكُ أَعْظَمُ وَإِنَّمَا أَجْلَاهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ عَنْ بِلَادِهِمْ ، وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ لَهُمُ عَهْدًا مُؤَكَّدًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِتَرْكِهِمْ مَا شَرَطَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ أَكْلِ الرِّبَا . [ ص: 453 ]