وهذا زرعة بن ذي يزن . كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
749 - حدثنا قال حميد أنا أبو عبيد ، عثمان بن صالح عن عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عروة ، زرعة : بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد ، فإن محمدا النبي أرسل إلى زرعة بن ذي يزن ، إذا أتاكم رسلي ، فآمركم بهم خيرا ، معاذ بن جبل وعبد الله بن رواحة ومالك بن عبادة وعتبة بن نيار ومالك بن مرارة وأصحابهم ، فاجمعوا ما عندكم من الصدقة والجزية فأبلغوها رسلي ، فإن أميرهم ولا ينقلبن منكم إلا راضين [ ص: 466 ] ، أما بعد ، فإن معاذ بن جبل محمدا يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن مالك بن مرارة الرهاوي حدثني أنك أسلمت من أول حمير وفارقت المشركين ، فأبشر بخير ، وآمركم يا حمير خيرا ، فلا تخونوا ولا تحادوا ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مولى غنيكم وفقيركم ، وإن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهله ، وإنما هي زكاة تزكون بها للفقراء المؤمنين ، وإن مالكا قد بلغ الخير وحفظ الغيب ، وإني قد أرسلت إليكم من صالح أهلي وأولي ديني ، فآمركم بهم خيرا ، فإنه منظور إليه ، والسلام " قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أراه يعني أبو عبيد : هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين وأهل معاذ بن جبل يثرب وموادعته يهودها ، عند مقدمه المدينة .