771 - حدثنا قال حميد أبو عبيد : وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ) فلما رجعت المواريث إلى مواضعها ، علم أن ذلك لم يكن إلا بالولاية التي صارت بينهم ، فعاد المسلمون كلهم إخوة أولياء كما قال الله : ( فإذا كان ترك الهجرة يقطع الولاية ممن هاجر ، ويحرم الوارث ميراثه ، فهم من المشاركة في الفيء أبعد ، فكان ذلك حتى نسخه الله بقوله - تعالى - ( إنما المؤمنون إخوة ) ، وكما قال : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ، فاستوت أحكامهم ووجب لهم جميعا ما وجب للمسلمين ، وعليهم من الأسوة والفيء وغيره ، إلا أن لأهل الحاضرة وذوي الغناء عن الإسلام ، الفضل بقدر غنائهم وجزئهم عن الإسلام ، وسيأتي ذلك في مواضعه إن شاء الله ، ومما يبين ذلك أنه قد لحق آخر المسلمين بأولهم ، وأن ، قول النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح الهجرة قد نسخت مكة [ ص: 486 ] وفي ذلك آثار كثيرة . " لا هجرة بعد الفتح "