84 - أنا ثنا حميد أنا هاشم بن القاسم ، عن محمد بن طلحة ، عبد الرحمن بن الأصم ، عن أيوب ، عن عكرمة بن خالد المخزومي ، عن قال : أتى مالك بن أوس بن الحدثان ، علي والعباس أمير المؤمنين ، فدخلا عليه ، فقال عمر يا أمير المؤمنين ، افصل بيني وبين هذا . فسكت العباس : عمر .
فقال الناس : افصل بينهما يا أمير المؤمنين . فقال " لا والله لا أفصل بينهما " . ثم ذكر مثل الذي ذكرنا في حديث عمر : عن ابن شهاب وقرأ مالك بن أوس ، ( عمر : واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين ) ، فهذه (لهؤلاء) إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) " ، ثم قال : ( وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) " قال : " هذه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة ، " ثم قال : " ( ثم قال : " ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين ) وهذه لهؤلاء .
[ ص: 109 ] . ثم قال : ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا ، وينصرون الله ورسوله ، أولئك هم الصادقون ) ثم قال : " ( والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم ، يحبون من هاجر إليهم ) حتى أتمها ثم قال : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ) حتى أتمها فقد استوعبت هذه الآية الناس ، فلم تدع أحدا من المسلمين ، إلا أن له في هذا المال نصيبا ، إلا بعض من تملكون من أرقائكم ، لئن عشت - إن شاء الله - ليأتين منه كل ذي حق حقه ، حتى يأتي الراعي بسرو حمير ، نصيبه ، ما عرق فيه جبينه . [ ص: 110 ]