102 - حدثنا أنا حميد أنا محمد بن يوسف ، سفيان ، عن عن علقمة بن مرثد ، عن أبيه ، قال : ابن بريدة ،
وإن حاصرت حصنا ، فأرادوا أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيك - عليه السلام - فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيك ، ولكن اجعل ذمتك وذمة أبيك وذمة أصحابك ، فإنكم إن تخفروا ذمتكم وذمم آبائكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله . وإن حاصرت حصنا فأرادوك أن ينزلوا على حكم الله فلا . أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا . كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمر رجلا على سرية ، أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ، وبمن معه من [ ص: 122 ] المسلمين خيرا ، وقال : اغزوا بسم الله وفي سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله . اغزوا ، فلا تغدروا ، ولا تغلوا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا . وإذا أنت لقيت عدوك من المشركين ، فادعهم إلى (احدى) خلال أو خصال فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم ، وكف عنهم ، ادعهم إلى الإسلام ، فإن هم أجابوك ، فاقبل منهم وكف عنهم ، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين ، وأخبرهم إن هم فعلوا ، أن لهم ما للمهاجرين ، وأن عليهم ما على المهاجرين ، وإن أبوا ، فأخبرهم أنهم يكونوا كأعراب المسلمين ، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ، ولا يكون لهم في الفيء ولا الغنيمة شيء ، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن أبوا أن يدخلوا في الإسلام ، فسلهم إعطاء الجزية ، فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم ، وإن هم أبوا فاستعن بالله عليهم ثم قاتلهم .
قال علقمة : فحدثت به فقال : حدثني مقاتل بن حيان ، مسلم بن (هيضم) العبدي عن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله [ ص: 123 ] . النعمان بن مقرن
103 - أنا أناه حميد غير مرة عن عبيد الله بن موسى سفيان ، عن عن علقمة بن مرثد ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه . سليمان بن بريدة ،