204 - باب من قال لآخر : يا منافق ، في تأويل تأوله
438 - حدثنا موسى ، قال : حدثنا قال : حدثنا عبد العزيز ، حصين ، عن عن سعد بن عبيدة ، قال : سمعت أبي عبد الرحمن السلمي ، عليا رضي الله عنه يقول : ، وكلانا فارس ، فقال : " انطلقوا حتى تبلغوا روضة كذا وكذا ، وبها امرأة معها كتاب من حاطب إلى المشركين ، فأتوني بها " ، فوافيناها تسير على بعير لها حيث وصف لنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : الكتاب الذي معك ؟ قالت : ما معي كتاب ، فبحثناها وبعيرها ، فقال صاحبي : ما أرى ، فقلت : ما كذب النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي نفسي بيده لأجردنك أو لتخرجنه ، فأهوت بيدها إلى حجزتها وعليها إزار صوف ، فأخرجت ، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر : خان الله ورسوله والمؤمنين ، دعني أضرب عنقه ، وقال : " ما حملك ؟ " [ ص: 225 ] فقال : ما بي إلا أن أكون مؤمنا بالله ، وأردت أن يكون لي عند القوم يد ، قال : " صدق يا عمر! أو ليس قد شهد بدرا ، لعل الله اطلع إليهم فقال : اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة " ، فدمعت عينا عمر ، وقال : الله ورسوله أعلم والزبير بن العوام بعثني النبي صلى الله عليه وسلم .