206 - حدثنا ، ثنا أحمد بن منيع ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن علي بن زيد عمر هو ابن أبي حرملة ، عن رضي الله عنهما ، قال : ابن عباس وخالد بن الوليد على ميمونة ، فجاءتنا بإناء من لبن . فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد على شماله ، فقال لي : " الشربة لك ، فإن شئت آثرت بها خالدا " ! فقلت : ما كنت لأوثر على سؤرك أحدا ! ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهم ، بارك لنا فيه ، وأطعمنا خيرا منه ! ومن سقاه الله عز وجل لبنا فليقل : اللهم ، بارك لنا فيه ، وزدنا منه " ! ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا " .
قال : هكذا روى أبو عيسى هذا الحديث عن سفيان بن عيينة ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة عائشة . ورواه عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق وغير واحد عن ، عن معمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - مرسلا ، ولم يذكروا فيه " عن الزهري ، عن عروة عائشة رضي الله عنها " . وهكذا روى وغير واحد عن يونس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - مرسلا " . الزهري
قال : " إنما أسنده أبو عيسى ابن عيينة من بين الناس " .
قال : " أبو عيسى وميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي خالة خالد بن الوليد ، وخالة رضي الله عنهم ، وخالة ابن عباس يزيد بن الأصم رضي الله عنهم . [ ص: 171 ]
واختلف الناس في رواية هذا الحديث عن علي بن زيد بن جدعان ؛ فروى بعضهم عن علي بن زيد عن عمر بن أبي حرملة ، وروى عن شعبة علي بن زيد ، فقال : عن عمرو بن حرملة ، والصحيح: عمر بن أبي حرملة " . [ ص: 172 ]