الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ش - nindex.php?page=treesubj&link=20830_20896المفرد باصطلاح أهل العربية : اللفظ الموضوع لمعنى بشرط أن يكون كلمة واحدة . ونعني بالكلمة الواحدة ما لا يشتمل على لفظين موضوعين . وفي عبارته تساهل .
وباصطلاح المنطقيين ، المفرد : ما وضع ، أي لفظ وضع لمعنى ولا جزء له ، أي لذلك اللفظ ، يدل فيه ، أي في المعنى الموضوع على شيء .
فالمفرد بهذا الاصطلاح يتناول ما لا جزء له مثل - زازا ، جعل علما لشخص . وما له جزء ولكن لا دلالة له أصلا ، مثل - زيد . وما له جزء دال ، ولكن لا على جزء معناه ، مثل " عبد الله " إذا جعل علما لشخص واحد .
والمركب بخلاف المفرد في التعريفين . [ ص: 153 ] أما على التفسير الأول فهو nindex.php?page=treesubj&link=20830_20896اللفظ الموضوع لمعنى بشرط أن يكون أكثر من كلمة . وأما على التفسير الثاني فما وضع لمعنى وله جزء يدل في ذلك المعنى على شيء .
فنحو بعلبك مركب على التفسير الأول ; لأنه كلمتان ، ولا يكون مركبا بالتفسير الثاني ; لأن جزأه لا يدل في معناه على شيء . وكذا " عبد الله " إذا كان علما لشخص .
فإن قيل : لا نسلم أن بعلبك مركب بالتفسير الأول ، وذلك لأنه لا يتضمن كلمتين ; إذ لا دلالة لجزئه حالة [ العلمية ] .
أجيب بأن nindex.php?page=treesubj&link=20830_20896الكلمة لا يشترط فيها أن تكون دالة عند العلمية ، بل يكفي فيها دلالتها في أصل الوضع . وعدم دلالتها بالنقل لا يسقط اسم الكلمة عنها .
و " نحو يضرب بالعكس " أي مركب بالتفسير الثاني ; لأن جزآه - وهو حرف المضارع - يدل في معناه على شيء . ولا يكون مركبا بالتفسير الأول ; لأنه كلمة واحدة .
[ ص: 154 ] قوله : " ويلزمهم " أي يلزم القائلين بالتفسير الثاني أن نحو " ضارب " و " مخرج " أي أسماء الفاعلين والمفعولين مركب ; لكونه مركبا من المصدر مع صيغة خاصة يدل كل منهما على معنى .
ولهم أن يدفعوا ذلك عن أنفسهم بأن المراد بالتركيب : ترتب أجزاء مسموعة ، إما ألفاظ أو حروف ، والمصدر مع الصيغة ليس كذلك .