1060 - 59 قال جدي - رضي الله عنه - : قرأت على أبي يعقوب يوسف بن دودان ، عن محمد بن يوسف التميمي ، قال : حدثني محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن آبائه - رضي الله تعالى عنهم - : أن رجلين من كندة أصابا في جبل لهم يقال له بربر بعض ألواح موسى - عليه السلام - ، وإذا في الألواح : آدم في الدنيا تسع مائة سنة وثلاثين سنة ، فملك مشارق الأرض ، ومغاربها ، فلما أهبطه الله عز وجل من السماء ، وأخرجه من الفردوس هبط على جبل بالهند كان أعلاه قريبا من السماء الدنيا ، ويجد ريح الفردوس ، فلبث بذلك حينا ، فاشتد جوعه ، فشكا إلى الأرض ، فقال : " يا أرض أطعميني ، فأنا آدم صفي الله ، فأوحى الله عز وجل إلى [ ص: 1596 ] الأرض أن أجيبي عبدي ، فقالت الأرض : " يا آدم ، لسنا نطعم اليوم من عصى الله تعالى ، فبكى آدم - عليه السلام - عند ذلك أربعين صباحا على ساحل البحر ، فقطرت دموعه في البحر ، فزعموا - والله أعلم - أن الصدفة كانت ترتفع فوق الماء ، فإذا قطر من دموع آدم - عليه السلام - انغمست فيقولون - والله أعلم - : إن الدر من دموع آدم " . وعاش