الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                23 - والأبوال كلها نجسة 24 - إلا بول الخفاش فإنه طاهر .

                التالي السابق


                ( 23 ) قوله : الأبوال كلها نجسة إلخ . في الذخيرة : خرء الحية وبولها نجس نجاسة غليظة انتهى . وهو غريب انتهى . فلم يميز لي أن للحية بولا وخرءا . ( 24 ) قوله : إلا بول الخفاش فإنه طاهر للضرورة . والخفاش هو الوطواط وله [ ص: 13 ] أربعة أسماء ما ذكر وخشاف وخطاف وذكر في النهاية في بعض المواضع أن الخفاش يؤكل وفي بعضها أنه لا يؤكل لأن له نابا ، كذا في الزيلعي من الذبائح وفي مجمع الفتاوى بول الخفاش يعتبر فيه قدر الدرهم ولا بول لغيره من الطيور ، وبول سائر الطيور البلة التي مع خرئها . وفي منية المفتي بول الخفاش وخرؤها لا يفسدان الماء ( انتهى ) .

                ويستثنى بول الحمام لما في البزازية : بول الخفاش كبول الحمام انتهى وهو مخالف لما في مجمع الفتاوى من أنه لا بول لغير الخفاش من الطيور ويستثنى أيضا بول الفأرة لما في الظهيرية : بول الخفاش ليس بنجس للضرورة وكذلك بول الفأرة لأنه لا يمكن التحرز عنه ، لكن في الخانية أنه نجس في أظهر الروايات يفسد الماء والثوب ( انتهى ) .

                وفي الخلاصة أنه ينجس الإناء دون الثوب . قال في الفتح : وهو حسن لعادة تخمير الإناء ، وفي البزازية : بول الهرة والفأرة إن أصاب الثوب لا يفسده وقيل إن زاد على قدر الدرهم أفسد وهو الظاهر ( انتهى ) .

                ويستثنى أيضا خرء دود القز فإنه طاهر في أحد القولين . وفي القنية : أبوال البراغيث لا تمنع جواز الصلاة وهو غريب فلم يميز لي أن للبراغيث بولا فليحفظ




                الخدمات العلمية