الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                43 - تقليل القراءة في سنة الفجر أفضل من تطويلها .

                التالي السابق


                ( 43 ) قوله : تقليل القراءة في سنة الفجر أفضل من تطويلها . في شرح المنية للبرهان الحلبي : والمستحب في سنة الفجر التحقيق ، وأن يقرأ في أولها مع الفاتحة : { قل يا أيها الكافرون } ، وفي الثانية الإخلاص ، أما الأول : فلقول عائشة رضي الله عنها : " { كان رسول الله يصلي ركعتي الفجر فيخفف ، حتى أقول هل قرأ فيهما بأم الكتاب ؟ } " متفق عليه . وأما الثاني : فلما روى أبو هريرة رضي الله عنه { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر : { قل يا أيها الكافرون } ، و " قل هو الله أحد } " رواه مسلم . واختلفوا هل الأفضل تأخيرهما أو تقديمهما ؟ قيل التأخير أفضل للتقرب من الفرض ، وقيل التقديم وهو الذي يدل عليه الأحاديث ( انتهى ) .

                وفي القنية في باب السنن : القصر في ركعتي الفجر في القراءة أفضل من التطويل . وقيل : الأفضل أن تطال . وقيل : لو طول القراءة فيهما لا يجوز ، بخلاف الفرض ( انتهى ) .




                الخدمات العلمية