الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                79 - لا ينبغي تأقيت الدعاء إلا في الصلاة .

                [ ص: 47 ]

                التالي السابق


                [ ص: 47 ] قوله : لا ينبغي تأقيت الدعاء إلا في الصلاة إلخ . تأقيت الدعاء يدعو بدعاء محفوظ قال في الولوالجية في الثامن : المصلي ينبغي أن يدعو في الصلاة بدعاء محفوظ لا بما يحضره لأنه يخاف أن يجري على لسانه ما يشبه كلام الناس فتفسد صلاته . فأما في غير الصلاة فينبغي أن يدعو بما يحضره ولا يستظهر الدعاء لأن حفظ الدعاء يمنعه عن الرقة ( انتهى ) .

                وذكر في التاسع أن الدعاء بالعربية أقرب للإجابة لأن الله تعالى لا يحب غير العربية ما يحب العربية ( انتهى ) .

                ولفظ " ما ينبغي " يقال في الحرام والمكروه ويقال : ينبغي لك أن تفعل كذا أي طاوعك وانقاد لك فعل كذا وهو لازم بقي يقال بغيته فانبغى كما يقال كسرته فانكسر . وقوله تعالى ( { هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } ) أي لا يصلح واعلم أنه نقل في كتاب السير من الهداية : وينبغي للمسلمين أن لا يعذروا ولا يغلوا ولا يمثلوا ، والمثلة المروية في قصة العرنيين منسوخة ، فالظاهر أن لفظ ينبغي للوجوب وذكر في كتاب الغصب من الخلاصة : ينبغي للسلطان أن يتصدق وإن لم يفعل لا يأثم فلفظ ينبغي للأولى ولفظ لا ينبغي لا يستلزم الحرمة والكراهة . فقد قالوا إن قراءة سورة في ركعتين غير مكروهة لكن لا ينبغي أن يفعل ذلك . كذا في مجموعة العلوم لشيخ الإسلام الهروي حفيد المولى سعد الدين التفتازاني .




                الخدمات العلمية