الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                [ ص: 180 - 181 ] كتاب الحدود والتعزير 1 - إذا صار الشافعي حنفيا ثم عاد إلى مذهبه يعزر عند البعض لانتقاله إلى المذهب الأدون ، كذا في شفعة البزازية

                [ ص: 181 ]

                التالي السابق


                [ ص: 181 ] قوله : إذا صار الشافعي حنفيا إلخ عبارة البزازية نصها : سئل شيخ الإسلام عطاء بن حمزة عن شافعي صار حنفيا ثم أراد العود إلى مذهب الأول فقال : الثبات على مذهب الإمام الأعظم خير وأولى .

                وهذه الكلمة أقرب وأولى إلى الألفة مما قاله البعض من أنه يعزر أشد التعزير لانتقاله إلى المذهب الأدون ( انتهى ) .

                أقول : وجه كونه أدون أنه خطأ يحتمل الصواب وما انتقل عنه صواب يحتمل الخطأ وكان ينبغي للمصنف رحمه الله أن ينقل عبارة البزازية برمتها أو يقتصر على ما فيه الألفة من عبارتها .

                وفي الفتح قالوا : المنتقل من مذهب إلى مذهب باجتهاد وبرهان آثم يستوجب التعزير فبلا اجتهاد وبرهان أولى ( انتهى ) .

                وفي منح الغفار شرح تنوير الأبصار : انتقل إلى مذهب الشافعي لكثرة بر الشفعوي عزر وينفى من البلد ( انتهى ) .

                وفيه ما لا يخفى وقد عقد في القنية للانتقال من مذهب إلى آخر




                الخدمات العلمية