الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                74 - وفيما إذا شهدا أنه قال : المسيح ابن الله ولم يقل قول النصارى

                التالي السابق


                ( 74 ) قوله : وفيما إذا شهدا أنه قال : المسيح ابن الله إلخ . يعني إذا ادعت أنه قال : المسيح ابن الله وكفر وحرمت . ولم يقل قول النصارى ، وقال : قلت قولهم فشهدا أنه لم يقل قول النصارى تقبل ، ويقضى بالفرقة .

                وكذا في البزازية وقوله : وقال : قلت قولهم يعني موصولا بقوله المسيح ابن الله .

                قال في جامع الفصولين : ولو قالا : سمعناه يقول : المسيح ابن الله ولم نسمع عنه غيره ترد الشهادة .

                قال بعض الفضلاء : والفرق بينهما هو ترتب الحكم على الأول من بينونة امرأته دون الثاني لجواز أنه قال قول النصارى ، ولم يسمعوا . والنكاح ثابت بيقين فلا يزول ( انتهى ) .

                قال المصنف في البحر في توجيه قبول الشهادة على النفي في هذه الصورة : إنها في المعنى شهادة على أمر وجودي ، وهو السكوت ; لأنه عبارة عن انضمام الشفتين عقب التكلم بالموجب




                الخدمات العلمية