الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                وتفرع على أن الديون تقضى بأمثالها مسائل : 12 - منها لو هلك الرهن بعد الإبراء من الدين فإنه يكون مضمونا 13 - بخلاف هلاكه بعد الإيفاء ذكره الزيلعي

                [ ص: 95 ]

                التالي السابق


                [ ص: 95 ] قوله : منها لو هلك الرهن بعد الإبراء من الدين فإنه يكون مضمونا .

                قيل عليه : صوابه لا يكون مضمونا ( انتهى ) .

                أقول : ويدل عليه ما في السراج : ولو أبرأ المرتهن الراهن من الدين أو وهبه له ولم يرد الرهن حتى هلك في يد المرتهن من غير أن يمنعه إياه هلك أمانة استحسانا .

                وقال زفر رحمه الله يهلك مضمونا وهو القياس ( انتهى ) .

                وقد أطلق المصنف في هلاك الرهن بعد الإبراء فشمل ما إذا منعه المرتهن أو لم يمنعه وهو مقيد بما إذا لم يمنعه كما أفاده كلام السراج . ( 13 ) قوله : بخلاف هلاكه بعد الإيفاء . ذكره الزيلعي .

                عبارته : والفرق أن الإبراء يسقط به الدين أصلا وبالاستيفاء لا يسقط لقيام الموجب للدين .




                الخدمات العلمية