الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                33 - ويجب رد سلامه ،

                التالي السابق


                ( 33 ) قوله : ويجب رد سلامه . في الفتاوى الظهيرية اختلف الناس في السلام على الصبيان قال بعضهم : لا يسلم عليهم وقال بعضهم : السلام عليهم أفضل وهو قول شريح رحمه الله ، قال الإمام الفقيه أبو الليث نصير محمد السمرقندي وبه نأخذ لما روي أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه كان يسلم على الصبيان ويردون عليه ويتركون اللعب ( انتهى ) . وفي جامع أحكام الصغار روي عن { أنس بن مالك قال : رضي الله تعالى عنه قال كنت مع الصبيان إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم علينا } ( انتهى ) . وفي الفتاوى الظهيرية ولو نزل جماعة على قوم وتركوا السلام أثموا ولو سلم الواحد جاز عنهم ووجب على المدخول عليهم أن يردوا الجواب فإن تركوا اشتركوا في المأثم ، وإن رد واحد منهم وسكت الباقون قال بعضهم : لا يسقط الجواب عنهم كذا ذكر أصحاب الإملاء عن أبي يوسف . وقال بعضهم : يسقط الجواب عنهم ( انتهى ) . ويعلم منه أن الابتداء بالسلام يكون سنة كفاية كما يكون الجواب فرض كفاية وقيل : الجواب فرض عين فلا يكفي الجواب من الواحد عن الجماعة بخلاف ابتداء السلام فإنه سنة كفاية من غير خلاف




                الخدمات العلمية